الدنيا مع الواقف ولو كان بغلا

الدنيا مع الواقف  ولو كان بغلا




أصاب الاسد مرضاً في رأسه اعياه وأقعده
واحتارت حيوانات الغابة في مرض ملكهم وتنادت جميع الحيوانات للاجتماع مع ملكهم
واخذوا يمدحون ملكهم لعله بمدحهم تقوي عزيمته...
 وبرز الثعلب يكيل المدح والفخر للاسد بكلام، شعراً ونثراً..
وفجاة وقف الثعلب يخاطب الاسد: ايها الملك لقد آلمنا مرضك وصارت حياتنا بلا معنى 
ما رأيك ان ناتي لك بطبيب ؟ 
عندها رددت الحيوانات قائلة:احسنت انت البطل الاصيل.
هيا انطلق واحضره ..وانطلق الثعلب ليعود بعد قليل بطبيب الغابة انه (البغل )
 وصل الطبيب وتقدم نحو الملك المريض قائلاً:
 دعني اكشف عنك ارفع رقبتك ورأسك عالياً...
 ورفع الاسد رأسه بصعوبة... 
عندها ادار البغل ظهره ورفص الاسد بحافيريه رفصة اجهزت عليه وصرعته ارضاً ..
عندها قفز الثعلب على ظهر البغل واخذ يهتف
 عاش البغل عاش الملك عاش البطل عاش القائد ...عاش ...
وفجأءة وقف الحمار مخاطباً الثعلب :
اما كنت تهتف الان بحياة ملكنا الاسد وتمجده ...
ردّ عليه الثعلب :ايها الحكيم ((الدنيا مع الواقف ولو كان بغــــــــــــلا))