لا تنطفئ رب الحياة معك

لا تنطفئ رب الحياة معك

أباتاه إنه يوسف
قد أكله الذئب
خبر يزلزل أكبر الشجعان
لكنه وقف صامدا صابرا محتسبا
لم ينبس إلا بقول بليغ فصيح
 خط به نهجا يتبعه من جاء بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ)
مصاب جلل إستقبله نبي الله يعقوب عليه السلام
حلم صبر وإستعانة بالخالق سبحانه وتعالى
أمل ورجاء صلاة ودعوات
ومضت السنون
لتأتي الأخبار بفقد إبنه الثاني
ولم يزد عن قوله أول مرة
(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا)
فقد يعقوب عليه السلام عينيه التي يبصر بهما
بعد فقده لولديه
عظمت المصيبة وعظم الرجاء
لم يفقد الأمل في رجوع ولديه
ولم يتمكن منه اليأس
بل أخذ بالأسباب في السعي والبحث عن ولديه..
دون كلل أو ملل
(يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ )
ويتوج هذا الصبر العظيم بجائزة عظمى
يأتي البشير بالخبر اليقين
يوسف وزير في مصر وأخوه كريم لديه
زال الكرب خف البلاء رجع البصر
وأجتمع الشمل بالأحبة مجددا
وحصل الثواب لمن صبر ورضي وأناب
عبرة
إخترت لك كتابا
شغل مخك مع هذه الألغاز