لا تلم الظروف بل إصنع لك ظرفا، ولا تحبطك العثرات لأنها تنمي القدرات




ولد ستيف جوبز في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية 
لأب سوري يدعى عبد الفتّاح جندلي ولأمّ أيريكية أصولها سويسرية.
 والداه البيولوجيان كانا طالبين عندما تخلّيا عن رضيعهما لأسباب اقتصادية صعبة.
 فتبنّته عائلة جوبز الأمريكية المتواضعة.


من هواياته المفضلة، كان فنّ الخط الذي مارسه لسنوات طويلة وكان وسيلة إلهام له ساعدته في ابتكار وظيفة الكتابة على آلة الكمبيوتر كما نعرفها اليوم.

كان ستيف جوبز في الحادية والعشرين من عمره عندما أسس في مرآب منزله، شركة "آبل" مع صديق له من أصول بولندية يدعى ستيف فوزنياك. إسم "آبل" استوحاه ستيف جوبز من تجربته النباتية ومن صنف التفاح ماكنتوش الذي كان يفضّله.

بدأت مع هذه الشركة مغامرة هذين الشابين التي أوصلتهما إلى المجد والشهرة. الطريق نحو النجاح كان شاقاً، لكنّ استطاع ستيف جوبز بفضل شخصيته الفذة وموهبته المتميزة أن يجد أسلوباً مختلفاً في اختراع وتسويق جيل جديد من آلات الكمبيوتر السهلة الاستعمال التي أحدثت نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا الإلكترونية وفي عالم الهواتف المحمولة.

مسيرة ستيف جوبز العملية جعلت منه الثروة الرابعة والثلاثين في الولايات المتحدة لكنّ التنافس الشرس على غنائم شركته ومناصبها أدّى إلى طرده. فأسس ستيف جوبز شركة "نيكست" وانكب على تطوير منصات الحواسيب في التعليم العالي قبل أن يشتري شركة "بيكسار" لأفلام الرسوم المتحرّكة المنجزة كلياً على الكمبيوتر. شركة اشتراها ستيف جوبز بعشرة ملايين دولار ليبيعها بعد ذلك إلى شركة "ديزني" بسبعة مليارات دولار ونصف.

عاد بعدها ليترأس لاحقاً شركته "آبل" كمنقذ انتشلها من الإفلاس.
كان ستيف جوبز محبوباً من عائلته وأصدقائه لكنّه كان مكروهاً من معظم زملائه ومنافسيه في العمل ربما بسبب طبعه الحازم والمتطلّب.

غاب ستيف جوبز كثيراً عن الشركة في الآونة الأخيرة بسبب إصابته بسرطان البنكرياس. لكنّه أعلن عن استقالته من الشركة بعد أن بلغ حدّاً من المرض شلّ قدرته على العمل. عند هذا الإعلان، إنخفضت أسهم شركته خمسة في المائة في أسواق "وال ستريت" العالمية.

غيّبه المرض في الخامس من شهر أكتوبر عن عمر ناهز السادسة والخمسين تاركاً شركته يتيمة المؤسس الذي كان ركيزة من أهم ركائزها مادياً ومعنوياً.