كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا   ترمى بصخر فتعطي أطيب الثمر



 قصة قانون شاحنة النفايات

 كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا   ترمى بصخر فتعطي أطيب الثمر


يحكى أن
تجهزت للسفر خارج البلاد حملت حقيبتي وخرجت من منزلي أوقفت سيارة تاكسي
ركبت متوجها للمطار

كنا نسير في أقصى اليمين وبسرعة متوسطة 
وإذا بسيارة سوداء اللون تتجاوزنا لتصل لفسحة صغيرة بيننا وبين شاحنة كانت تسير أمامنا 
لم سائق السيارة السوداء من الولوج لتلك الفسحة الضيقة
مما إضطره للفرملة القصوى كانت سيارتنا تتجه مباشرة للسيارة السوداء
قلت في نفسي وأنا أحدق في سائقي وكأني أستجديه أن يفعل شيئا.. إنها النهاية لا شك أننا سنصطدم بها..
في اللحظة المناسبة إستدار سائقي بسرعة ويلتف بمهارة عن تلك السيارة الطائشة ويتجاوزها بسلاسة
أكملنا طريقنا وأنا أشتم ذالك السائق الأرعن وأشكر هذا السائق الماهر
تجاوزتنا السيارة السوداء مرة أخرى ليلتفت سائقها ويرفع يده إلينا وكأنه يعتذر عن فعله وأكمل مسيره
كنت ألاحظ سائقي إنه يبتسم له وفي وجهه هدوء غريب...
سألته كيف يعقل أن تبتسم له وقد كاد أن يقتلنا؟
رد بذالك الهدوء والٱبتسامة لا تفارقه: 
إنه قانون شاحنة القمامة
سألته عن معناه فأكمل يقول:
تمت التعديل لفائدة مدونة كتابي لكم
الكثير من الناس مثل شاحنة القمامة إنهم يحملون الكثير من النفايات
 الغضب القلق اليأس الحزن الكائبة إنها قنبلة من المشاعر السلبية 
كما تحتاج شاحنة النفايات تفريغ ماعليها يحتاج هؤولاء التنفيس عن تلك المشاع
ر وطردها نحو الخارج في بعض الأحيان تكون أنت هدفهم من غير قصد منهم
 لا يجب أن تجعل من هذه القضية مسألة شخصية
تعامل معهم بحكمة وهدوء إبتسامة رقيقة وكلمة عذبة وينتهي الأمر..
وإذا فعلت مثلهم فستحمل قمامتهم معك حيث ذهبت لتصبح حياتك أتعس مما تكون..
عبرة
حصن نفسك ضد المشاعر السلبية التي تتلقاها من غيرك
 ومهما كثرت فلا تجمعها وتنقلها لمقربيك
لا تكن حاملا لنفايات غيرك