اليوم فرصة ثانية لتحقق ما لم تستطيع بالأمس
دخل المدرس ومعه زجاجة مملؤة باللبن و ضعها أمامه على المكتب
و تعلقت أبصارالطلاب بهذه الزجاجة
وانطلقت خواطرهم تتساءل :" ما صلة اللبن بدرس اليوم ؟ ّ
وفجأة نهض المدّرس ضارباً زجاجة اللبن بظهر يده
فإذا هي تقع على الأرض ويراق ما فيها
وهنا صاح المدرس :
" لا يبك أحدكم على اللبن المراق " .
ثم نادى على التلاميذ واحداً واحداً
ليتأملوا الحطام المتناثر والسائل المسكوب على الأرض
ثم جعل يقول :
أنظر جيداً إنني أريد أن تذكر هذا الدرس مدى حياتك
لقد ذهب اللبن واستوعبته البالوعة
فمهما تشد شعرك ، تسمح للهم والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة .
لقد كان يمكن بشيء من الحيطة و الحذر أن نتلافى هذه الخسارة و لكن فات الوقت
وكل ما نستطيعه أن نمحو أثرها وننساها
ثم نعود إلى العمل بهمة و نشاط".
0 تعليقات