عن جعفر بن محمد قال:

إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا
 فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه. 

قصة

إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا  فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه

في الذكرى السنوية لزواجهما استقيظت الزوجة في الصباح الباكر
 لتعد الكعك المخصص لهذه المناسبة كما جرت العادة.

و كان التقليد المتبع بينهما ان يتشاركا الافطار المكون من الكعك و الزبدة
 و كانت الزوجة تقطع الكعك من المنتصف

و تدهن القطعتين بالزبدة و تعطي الجزء العلوي الزوج و تاخذ هي الجزء السفلي.



الا انها في هذا اليوم ترددت في ذلك و اخذت تحدث نفسها:
 طيلة الثلاثين عاما و انا احلم في ان اتناول
الجزء العلوي من الكعكة، و لقد حان الوقت لذلك، فانا استحق هذه المكافأة، فلقد كنت
له الزوجة  و عملت بجهد على تنشئة اولادنا الاربعة و تربيتهم على الأخلاق 
الحميدة. كما كنت مثالية في تاديت واجباتي المنزلية. و بذلت الكثير لاسعاد عائلتي. 

حسمت الزوجة امرها و قدمت الجزء السفلي من الكعك لزوجها، 
و كسرت تقليدا متعارف عليه بينهما طيلة ثلاثون عاما.
 تناول الزوج حصته 
و ابتسم: يا لها من هدية رائعة يا زوجتي العزيزة، لقد كنت اتناول الجزء غير 


المحبب لي لمدة ثلاثين عاما اعتقادا مني انك تفضلين الجزء السفلي من الكعك..



عبرة


ذكر أبو نعيم الأصبهاني موقفاً جميلاً بين الإمام الشافعي

 وتلميذه الربيع بن سليمان

 أنَّ الربيع قال:
مرض الشافعي فدخلت عليه.
 فقلت: يا أبا عبدالله ! قوى الله ضعفك 
 فقال: يا أبا محمد لو قوَّى الله ضعفي على قوتي أهلكني! 
قلت: يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير .
فقال: لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير...