لا تبكي اذا لم تمتلك حذاء فالبعض لا يملك أقداما



قصة نيك نيكولاس أشهر معاق في العالم



يعيش بأمريكا وعمره 24 عاما ، والذي يعتبر احد أشهر النماذج الرائعة لتحدى الإعاقة بالإرادة في العالم

 فقد استطاع مواصلة تعليمه و ان ينال ثقة زملاؤه في العمل علي الرغم من فقدانه لذراعيه و ساقيه !! حيث استطاع ان ينال إعجاب كل من حوله .



"لدي إيمان قوي، ولا أعرف اليأس أو الملل
 وقررت ألا تقف إعاقتي عائقاً أمامي لتغيرني
 وتعلمت أنني لست وحدي ذا إعاقة فجميع البشر لديهم إعاقات
 فالخوف إعاقة، والخجل إعاقة، والتردد إعاقة، والكمال لله وحده
 ولكن الأمل والثقة والإرادة هي الأشياء الأساسية التي يجب أن يحصل عليها الشخص السوي في حياته
 وهذه الأشياء لا فرق فيها بين معاق وغيره، وهي أشياء لا تشتري من السوق 
 بتلك الكلمات الجميلة التي تحمل مشاعر إنسانية راقية ، عبر أشهر معاق في العالم عن تجربة
 فريدة في الاصرار والتحدي وقبل كل شيء الإيمان بإرادة الله سبحانه وتعالى.



جذب نيك نيكولاس الشاب الأسترالي المعاق ( 25 عاماً ) ، الذي أصبح رئيساً لمجلس إدارة شركة من كبري المؤسسات الأمريكية ، انتباه آلاف الأشخاص بابتسامته المتفائلة واصراره على مواصلة الحياة رغم ولادته بدون ذراعين وساقين . 


هو أسترالي الجنسية، ويعيش حاليا في أمريكا، ودرس إدارة الإعلام، وحصل علي الدكتوراه في العقارات، وإدارة الإعلام، وحول حياته من حياة دون أطراف إلي حياة بلا حدود.
وحينما كان عمره 8 سنوات حاول الانتحار لأنه شعر بأنه وحيد ولكن أبيه وأمه كانا معجزة حياتي وقالا له إن الحياة اختياران إما المحاولة أو اليأس والفشل .

يقول نيكولاس:" أوقات كثيرة يسألني البعض، كيف تضحك وأنت في هذه الحالة، وتكون إجابتي أني مستمتع بإعاقتي، وأستطيع أن أفعل كل ما يقوم به الأصحاء، تعلمت السباحة، وركوب الخيل، وألعب كرة القدم والجولف، وأستطيع القراءة والكتابة علي الكمبيوتر.
ايضا " أنا لست سوبر مان، ومن الطبيعي أن تواجهني الكثير من الصعوبات
 وفي عام 1990 غيرت الحكومة الأسترالية القانون، ولم يسمحوا للأطفال المعاقين بالذهاب للمدارس العادية
 ولم تدفع أي مساعدات مالية لوالدي لمساعدتي علي إكمال تعليمي
 ولكن أهلي قرروا أن يتكبدوا عبء مصاريف مدرس خاص لي
 لأستكمل تعليمي من المرحلتين الابتدائية والثانوية
 وفي الجامعة كانت المصروفات غالية جداً
 وأهلي كانوا لا يقدرون علي دفعها بمفردهم
 لذا قامت إحدي الشركات الخاصة بمساعدتي علي استكمال تعليمي .
ولم يفكر في تركيب أطراف صناعية بعد أن أصبح غنياً ، ويقول فى ذلك :
" لأنني عندما كان عمري 8 سنوات كان وزني 24 كيلو جراماً، وجسدي لم يتحمل ثقل الأطراف الصناعية ".
ويقول عن رد والديه تجاه اعاقته فى البدايه :
" أمي أصيبت بخيبة أمل لمدة 4 شهور لتقبل الموضوع، وتتخلص من الصدمة والإحساس بالذنب
وكانت دائماً تلوم نفسها لأنها جاءت بي معاقاً
 خاصة أن الأطباء قالوا إنه من المستحيل أن أتحرك بمثل هذه الإعاقة
 لكن والدي شجع والدتي علي تخطي هذه المحنة
 وأعظم شيء فعلاه أنهما كانا يعاملانني مثل أخي وأختي، ولم يفرقا في المعاملة بيننا علي الإطلاق
ودائماً كانا يقولان لي نظرتك لنفسك.. هي ما تجعل الآخرين ينظرون لك".
وعن الحلم الذي يسعى لتحقيقه يقول " كان نفسي أقود سيارة، وأنوي هذا العام أن أتعلم قيادة السيارات، وأستطيع أن أركب خيلاً 
ولقد قام بزيارة 22 دولة حول العالم تجول خلالها في المدارس والسجون والملاجئ والمستشفيات.
يذكر أنه لدى نيكولاس مؤسسة في أمريكا اسمها "جون وأصدقاؤه"
 تعمل مع البيت الأبيض ولها تواصل مع الحكومات المختلفة لتوصيل
صوت المعاقين في جميع أنحاء العالم ويتم من خلالها التواصل 
مع أعضاء الهيئات والجمعيات العاملة والمهتمة بمجال الإعاقة.