سينسج لك خيط الصبر ثوبا انيقا من الاجر




سينسج لك خيط الصبر ثوبا انيقا من الاجر

مواقف من صبر الإمام إبن حنبل
 يقول أحد الرجال للإمام إبن حنبل :
 ياهذا إنك اليوم رأس، والناس يقتدون بك
والله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق كثير، لابد من الموت، فاتقي الله ولا تجب.

ويأتي آخر قائلا: ياأحمد إن يقتلك الحق مت شهيدًا وإن عشت عشت حميدًا.

ويأتيه الربيع بن نافع قائلًا: ياأحمد! إن أعين الناس ممدودة إليك
 فإن كنت تعلم أنك تقوم المقام الذي تستنقذ فيه نفسك والخلق فيما بينك وبين الله
 وإلا فاجعل القيد الذي في رجلك في رجلي فقم فاخرج.
 قال: ياهذا! أتظن نفسك أعز علي من نفسي؟!. 
لا أوثرك بهذا المقام أبدا.

ويأتي أعيَن إلى آدم بن إياس. فيقول آدم:
 إنا لله وإنا إليه راجعون! حبسوا أحمد!
 وقالوا القرآن مخلوق، أعداء الإسلام.
إذا لقيت أحمد فأقرئه السلام، وقل له:
اتقي الله، وتقرب إلى الله فيما أنت فيه
 ولا يستفزنك أحد فإنك مشرف على الجنة إن شاء الله
 وقل له عني، حدثني الليث عن ابن عجلان عن الزناد
عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله 
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 {من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه}.
قال الأعين: فأتيت أحمد في السجن فأخبرته بما قال آدم.
 فقال: رحم الله آدم حيا وميتا، لقد نصح وأحسن النصيحة.

يقول عبد الله بن الإمام أحمد:
 كنت كثيرا ما أسمع والدي يقول: رحم الله أبا الهيثم.
 غفر الله لأبي الهيثم، عفى الله عن أبي الهيثم. فقلت ياأبتي
 من أبو الهيثم؟
 قال: يابني. في اليوم الذي أخرجت فيه للسياط
 وعندما مُدت يداي للعُقابين إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي، ويقول لي: تعرفني؟
 قلت: لا. قال، أنا أبو الهيثم، العيَّار، اللص، الطَّرَّار
 مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق
 وصبرت على ذالك في طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين.