لا تتذمرو وكُونوا شاكرين لله بما تملكون , فربما ماتملكونه أنتم هو أُمنية لغيركم


قصة الطفل الضرير والوردة الذابلة
صورة خاصة لمدونة كتابي لكم

خرجت من منزلي حاملة معي همومي وألامي
 ولم أرى من طريقي إلا ظروفي القاسية وظغوط عملي الرهيبة
مشاكل في البيت وأضعافها في العمل..
وصلت لحديقة المدينة وتحت ظل شجرة جلست لعلي تستريح نفسي
بعد مدة غير يسيرة جائني طفل يحمل وردة وهو يردد 
إنها وردة جميلة ورائحتها زكية
ردد في نفسي وردة جميلة ...إنها ذابلة
هل يسخر مني هذا الصبي؟
تم التعديل لفائدة مدونة كتابي لكم
تمالكت نفسي وقلت له نعم إنها جميلة...
أضاف الصبي إنها هدية مني إليك.
قلت له وأنا أكتم غيضي مرة أخرى
نعم شكرا..يسعدني ذالك..
مددت يدي لأخذ هذه الوردة الغريبة من يد هذا 
الصبي الأغرب
لكن...يده بقيت ثابتة إنها معلقة في الهواء لا تعرف لها وجهة..
يا إلاهي...إنه كفيف لا يبصر
تغلبت على دموعي وسحبته لصدري محتضنة له بلطف
 وأنا أشكره على هذه الوردة التي رغم ذبولها
أزالت الغشاوة على عيناي لأرى بهما مجددا ما كانت الهموم تحجبه عني.

الضغوط تجعلنا نعيش حياة التذمر والسخط
لذا علينا أن نتفكر في أنعم الله ونعيش حياتنا
بين القناعة والرضا
وأعلم أن
السعداء لا يملكون كل شيء بل مقتنعين بكل شيء