ولأنَّهم اتّخذوا الكَذِبَ ديناً فإنّهم يتّهمون الصادقين بالإلحاد. - شكري بلعيد


يحكى أن أحد الملوك أعلن في أرجاء مملكته التالي :

" إذا تمكن أحد من أن يختلق كذبة أقول له :
- هذا كذب .. سأعطيه نصف مملكتي "

_ فحضر إليه راع وقال له : أطال الله عمرك ايها الملك كان عند أبي
 عصا طويلة يمدها إلى السماء ويحرك بها النجوم .
فقال الملك : يا له من شيء غريب، لكنه يحدث، وجدّي كان له
غليون يشعله من الشمس مباشرة ، وذهب الراعي دون أن ينال شيئا


_ وجاء خياط إلى الملك وقال له : اعذرني أيها الملك لقد تأخرت
 إذ كنت مشغولا فقد هبت البارحة عاصفة شقق فيها البرق السماء فذهبت لأصلحها.
فأجاب الملك : أحسنت عملا لكنك لم تخطها بشكل جيد
 فاليوم صبااحا تساقط رذاذ من المطر ، وذهب الخياط أيضاً دون أن ينال شيئاً .
_ فجاء رجل آخر يتأبط برميلاً .. فقال له الملك : ما شأنك انت والبرميل؟
فأجاب : جئت أسترد برميل الذهب الذي أقرضتك إياه
فصاح الملك : أأنا مدين لك ببرميل من الذهب!!!
فأجاب الرجل : نعم
فقال الملك : لا .. هذا كذب
فقال الرجل : إن كان هذا كذبا .. فأعطني نصف مملكتك
فأجاب الملك على الفور : لا لا .. هذا صحيح ..
فقال الرجل : ان كان هذا صحيحا فأعطني برميل الذهب !